الاثنين، 20 أبريل 2020

الشاعر الأديب محمد القصاصر. يكتب قصيدة أيها. اللائم قلبي لاتلمني. المحررة تالا

أيها اللائم قلبي لا تلمني

قصيدة

الدكتور محمد القصاص

أيُّها اللائمُ قلبي لا تلمنِــــــــــــي  ***  أم تُراني واهمَاً هلْ كنتَ واثِــــقْ

عشتُ في دنيايَ مع همِّي وغلبي *** بينَ ضِدَّينِ ملاقٍ و مُفَـــــــــارِقْ

ارحلي يا دُنيا عنِّي واتركينــــي  ***  بهواني أنتِ منذُ اليومِ طَالِـــــــقْ

كنتُ صَقْرٌ راحَ يرْتادُ المَعَالِــي  ***  لم ترقْ لي عيشةً بينَ اللَّقالِــــــقْ

فكرَامُ النَّفْس ما نامُوا بِــــــــذُلٍّ  ***  اسألوا الغبراءَ عنَّا والبَيَـــــــارِقْ

أزهقوا الأرْواح ما هابوا المنايا  ***  خضَّبُوا الساحاتِ فيها والمَشَانِـقْ

فإذا يومَ الوغى نادى المنـــادي *** يسْبِقُ الأبطالُ نيرانَ البَنَــــــادِقْ

سوفَ نحيا بإباءٍ لا نبالـــــــــي ***  ندعُ الذُّلَّ لنَذْلٍ أوْ مُنافِــــــــــــقْ

ليت لي في الشَّرْقِ أحلاماً فأبقى  ***  بحنينٍ باتَ في الشِّرْيَان دافِــــقْ

فالأماني تمَّحي اليوم لأنِّـــــي  ***  معَ همٍّ ظلَّ في الوجدانِ خافِـــقْ

كِدْتُ أنْسَاها ولكنِّي بِشَـــــوْقٍ  ***  كدتُ أنساها وروحي لم توافِــقْ

ليتَهَا معَ ظلمها ولَّتْ بعيـــــداً  ***  لتُريحَ النَّفْسَ عندي والعَوَاتِــــقْ

إنَّ في أعْمَاقِها سِرَّاً مُرِيبَـــــاً  ***  حدَّثتْ عنهُ فِعَالٌ وسَوَابِــــــــــقْ

قد مَشَيْناها دُروبا مُوحِشَـــاتٍ  ***  بدَّدتْ أحلامنا فيها الخَــــــوارِقْ

وصحارى قد سلكناها بِرعْبٍ  ***  وَقِفَاراً قد قَطَعْنا ومَضائِــــــــــقْ

واغتراباً عِشتُهُ معَ ضيقِ عيشٍ  ***  وفراقاً كانَ في الوجدانِ حــارِقْ

وهُمومٌ داهَمْتْني لا تُحَابــــــي ***  سنواتٌ وهي كالهمِّ تُرافِـــــــــقْ

فلتذرني أيُّها الغَرْبُ وحيــــداً  ***  كيف أنسى فيكَ أحْلامَ المَشارِقْ

يا حنيناً باتَ يَجتاح ضُلوعـي ***  لو أرادَ البُعدَ عنِّي سأوافِــــــــقْ

عشتُ يا ربِّ بَكرْبٍ سوفَ أحيا  *** بعذابي فهو للأنْفاسِ خانِــــــــقْ

أشغلتني عنكِ أحلامي فظلَّـتْ ***   في فؤادي ليتها عني تُفــــــــارِقْ

د – محمد القصاص - الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر عبدالحميد الباجلاني يكتب لنا

  بالشعر انصح مؤمنا توابا ان النصيحة تفتح الالبابا قصيدة .. افسح لنفسك وافتح الأبوابا واخفض لجنبك لا تردك طلابا افسح لنفسك  وانزع الاعجابا ف...