الشاعر الأديب.. د. محمد الإدريسي/ يكتب خَواطِر تَحْتَ الحَجْر تحياتي

خَواطِر تَحْتَ الحَجْر
البَعْضُ يُريدُ أنْ يبيعَ لُغَتي
النَّخْوَةَ العَرَبِيةَ و عَصَبِيَتي
أغْنى إنْسانٌ في العالَم
لَيْسَ مَنْ يَمْلِكُ المال
بَل مَنْ لَهُ راحَةَ البال
حقَّقَ جُزْءً مِنَ الأحْلام
يُحافِظُ على الكَرامة
على أنَّ لِلنَّفْس عِزَّة
أحْبو في نَهْج المَعْرِفَة
خارِجَ مُسَلْسَلات ساقِطة
خارِجَ أفْسَدِ أنْواعِ الموسِيقى
في بِلادي ما هذا المُتَوَّخى
لِلْمَعالِقِ في صُحونِ الأغْنِياء
صَوْتٌ يَرْقُصُ في أُذُنِ الفُقَراء
يُثيرُ حَفيظَةَ جُوعِ الضُّعفاء
أعْيُنٌ تَبْتَسِمُ رَغْمَ كُلّ العَناء
ثارَتْ القُلوبُ على البُكاء
ما أجْمَل الحَياة قَبْلَ الوَباء
تَعَانَقَ الأحْبابُ و الأصْدِقاء
فَرَّقَتْ بَيْنَهُم مُصيبَةُ الابْتِلاء
ما أكْثَرَ وُجودِ صِغارِ العُقول
أحْرارٌ و نَشيدٌ تَحْتَ المَطَر
لَم يَتَحَسَّسوا يَوْماً بالخَطَر
يُقالُ إنَّ العارِفَ لا يُعَرَّف
كَما أنَّ الصّامِتَ لا يُصَنَّف
في وَقْتٍ تَرى الحُرَّ يُعَنَّف
جرائمَ دونَ عِقابٍ تُقْتَرَف
 يَقولُ الحُكماءُ إنَّ اللِّسان
مُجْرِمٌ سُجِنَ خَلْفَ القُضْبان
بأمْرٍ مُباشِرٍ مِن مُحَرِّك الأسْنان 
مِنْهُ العَجَبُ إنْ أُطْلِقَ لَهُ العِنان
إذا كَسَّرَ و تَحَرَّر مِنَ اللِّجام
يَدْفَعُكَ دَفْعاً إلى غُرْفةِ النَّدَم
نَصَحوني حتَّى لا يَنْتِن اللَّحْم
أنْ أرُشَّهُ أنْ أُمَرِّغَهُ في المِلْح
مَنْ يُصْلِحُهُ إذا فَسَد المُصْلِح
يُقالُ إنَّ البَعْرَةَ تَدُلُّ على البَعِير
 و آثارُ المَشْيِ على القَوْمِ العَ

بِير
طنجة 17/05/2020
د. محمد الإدريسي