الكاتب الأديب:
بركات الساير العنزي
من كتابي تحت التأليف. الكشكول
اللقاء الصحفي الثاني
مع الشاعر الكبير المتنبي
المتنبي، الشاعر المتألق عبر كل العصور، من قبيلة كندة العربية، كان والده يعمل سقا ماء. كثير الفخر بنسبه العربي،
١-الكاتب: يقول المؤرخون ومنهم ابن خلكان، أنك قدت ثورة قرمطية في سورية عام١٩٢٣م، وكان لك أتباع، وقد نسبت لنفسك النبوة،
وقضى على حركتك والي حمص،وقد اورد الثعالبي في يتيمة الدهر ادعاءك بالنبوة،
وأكدالخطيب البغدادي وابن كثير والذهبي أنك نسبت النبوة لنفسك.
هل لازلت تدعي النبوة؟
المتنبي:لقد زور الحساد والأعداء كلامي،ونسبوا لي النبوة،لأني كنت مع القرامطة وأنا قلت أنا نبي الشعر،ولم أقصد نبي السماء،وقد أخذوا قولي:
أنا ربُ الندى وربُّ القوافي.
وسمامُ العِدَى وغيظُ الحسود.
وتشبيه نفسي بالمسيح بين اليهود، وصالح في ثمود. وبنوا على أشعاري افتراءاتهم،
٢-الكاتب: لم أقتنع بإجابتك ولم تستطع الدفاع عن نفسك،وأن الاتهام كان صحيحا،
المتنبي: لاتهمني اتهاماتكم،لازلت أتصدر كتبكم وجامعاتكم،وانا قدوة لكم في شعري،ولن يستطيع أحد تجاهلي،فأنا الأول في الشعر،
٣-الكاتب: كنت شيعيا،ولكن لايوجد لك أثر في الشيعة،حتى أن الكاتب الذهبي لم يكتب عنك عندما كتب عن شعراء الشيعة،
ألمتنبي:لقد قلت بيتين في مدح علي بن ابي طالب،وعليه،
قالوا عني شيعي،وهما:
وتركتُ مدحي للوصيِّ تعمُّداً
إذ كان نوراً مستطيلا شاملا،
وإذا استقلَّ الشيءُ قامَ بنفسهِ
وصفاءُ ضوءِ الشمسِ يذهبُ باطلا
ويقولون عن الدولة التغلبية الحمدانية إنها شيعية،لأن قبيلة تغلب وقفت مع علي في حربه مع معاوية،
وشيعة الأمس غير شيعة العجم والصفويين.
٤-الكاتب: نعم لم يذكر النقاد لك شعرا شعوبيا أو شعرا في الشيعة.
المتنبي..لو تمعنت في أشعاري،لم أكن متحزبا ولامذهبيا،ولا عنصريا،ولا طائفيا،
٥- الكاتب: كنت دائما تطلب منصبا،وتريد ولاية،أمضيت عمرك وأنت تطلب الولاية.
ماالذي يدفعك لذلك؟وهل كنت مؤهلا للقيادة؟برأيي أنت غير كفؤ للقيادة،
المتنبي،كان طموحي أن أكون حاكما لولاية،هذه رغبتي،وهذا حقي،
٦-الكاتب:لكنك لاتستحق الولاية لعدة أسباب،
المتنبي:
ماهي الأسباب؟
٧- الكاتب: أنت شاعر متكسب بشعرك،والشعر لايكسب ولاية،وتحتاج إلى زعامة قبيلة،وأنت لاتملك زعامة قبلية،وكنت قرمطيا،
والقرامطة غير مسلمين،هم خارجون عن الدين،وإن تبت وتركتهم،ولست قائدا عسكريا يهابك الناس،لتقود ولاية، وانت جبان شجاع بالكلام فقط.تحارب الجيوش بالشعر فقط،
المتنبي: أسبابك لا تعجبني ولست ملزما بها.
٨- الكاتب: يقول النقاد عنك،إنك شاعر عظيم،
ولكنك كنت بلا مبدأ،مبدؤك المال أو الولاية،هذا ماكنت تسعى عليه في حياتك،تمدح من لا يستحق المدح وتهجو من يستحق التكريم سليط اللسان،لم تكن متدينا،ولا يعرف الناس لك صلاة ولاصوما بل كنت ملحدا،
المتنبي: الأمور مابيني وبين ربي،لاتتدخلوا فيها،لأني عند ربي وذمك لايضرني،
ودفاعي لايفيدني،أما مبادئي تجدها في حكمي وأشعاري،لم أخن صديقا،ولم أخالف عهدا،ولم أسرق مالا،
والمدح والهجاء من صفات كل الشعراء.فلا يمكنك أن تعزلني عن زماني ومكاني،لقد كنا أكثر منكم حكمة وعقلا،أنتم تنافقون في مدحكم،
وتكذبون أمام ساستكم.كن منصفا في حكمك وقولك،
٩-الكاتب: هذه آراء النقاد
القدامى مثل..
الصاحب بن عباد،والجرجاني،وابن جني،ابو القاسم الاصفهاني،أبو منصور الثعالبي.
عذرا أيها الشاعر لست كفؤا لمحاكمتك ونقدك فما أنا إلا نقطة من بحرك.ولكن هؤلاء النقاد الكبار. لا يمكنك تجاهلهم هم من يصدرون أحكامهم وأنا بعيد عنهم.
أستأذنك أيها الشاعر العظيم ولنا لقاء آخر في تزويرك لمعارك سيف الدولة حيث جعلت منه أسطورة خرافية،
شكرا لاتساع صدرك لي،وتحملك لكلامي الجارح أحيانا،
بركات الساير العنزي
من كتابي تحت التأليف. الكشكول
اللقاء الصحفي الثاني
مع الشاعر الكبير المتنبي
١-الكاتب: يقول المؤرخون ومنهم ابن خلكان، أنك قدت ثورة قرمطية في سورية عام١٩٢٣م، وكان لك أتباع، وقد نسبت لنفسك النبوة،
وقضى على حركتك والي حمص،وقد اورد الثعالبي في يتيمة الدهر ادعاءك بالنبوة،
وأكدالخطيب البغدادي وابن كثير والذهبي أنك نسبت النبوة لنفسك.
هل لازلت تدعي النبوة؟
المتنبي:لقد زور الحساد والأعداء كلامي،ونسبوا لي النبوة،لأني كنت مع القرامطة وأنا قلت أنا نبي الشعر،ولم أقصد نبي السماء،وقد أخذوا قولي:
أنا ربُ الندى وربُّ القوافي.
وسمامُ العِدَى وغيظُ الحسود.
وتشبيه نفسي بالمسيح بين اليهود، وصالح في ثمود. وبنوا على أشعاري افتراءاتهم،
٢-الكاتب: لم أقتنع بإجابتك ولم تستطع الدفاع عن نفسك،وأن الاتهام كان صحيحا،
المتنبي: لاتهمني اتهاماتكم،لازلت أتصدر كتبكم وجامعاتكم،وانا قدوة لكم في شعري،ولن يستطيع أحد تجاهلي،فأنا الأول في الشعر،
٣-الكاتب: كنت شيعيا،ولكن لايوجد لك أثر في الشيعة،حتى أن الكاتب الذهبي لم يكتب عنك عندما كتب عن شعراء الشيعة،
ألمتنبي:لقد قلت بيتين في مدح علي بن ابي طالب،وعليه،
قالوا عني شيعي،وهما:
وتركتُ مدحي للوصيِّ تعمُّداً
إذ كان نوراً مستطيلا شاملا،
وإذا استقلَّ الشيءُ قامَ بنفسهِ
وصفاءُ ضوءِ الشمسِ يذهبُ باطلا
ويقولون عن الدولة التغلبية الحمدانية إنها شيعية،لأن قبيلة تغلب وقفت مع علي في حربه مع معاوية،
وشيعة الأمس غير شيعة العجم والصفويين.
٤-الكاتب: نعم لم يذكر النقاد لك شعرا شعوبيا أو شعرا في الشيعة.
المتنبي..لو تمعنت في أشعاري،لم أكن متحزبا ولامذهبيا،ولا عنصريا،ولا طائفيا،
٥- الكاتب: كنت دائما تطلب منصبا،وتريد ولاية،أمضيت عمرك وأنت تطلب الولاية.
ماالذي يدفعك لذلك؟وهل كنت مؤهلا للقيادة؟برأيي أنت غير كفؤ للقيادة،
المتنبي،كان طموحي أن أكون حاكما لولاية،هذه رغبتي،وهذا حقي،
٦-الكاتب:لكنك لاتستحق الولاية لعدة أسباب،
المتنبي:
ماهي الأسباب؟
٧- الكاتب: أنت شاعر متكسب بشعرك،والشعر لايكسب ولاية،وتحتاج إلى زعامة قبيلة،وأنت لاتملك زعامة قبلية،وكنت قرمطيا،
والقرامطة غير مسلمين،هم خارجون عن الدين،وإن تبت وتركتهم،ولست قائدا عسكريا يهابك الناس،لتقود ولاية، وانت جبان شجاع بالكلام فقط.تحارب الجيوش بالشعر فقط،
المتنبي: أسبابك لا تعجبني ولست ملزما بها.
٨- الكاتب: يقول النقاد عنك،إنك شاعر عظيم،
ولكنك كنت بلا مبدأ،مبدؤك المال أو الولاية،هذا ماكنت تسعى عليه في حياتك،تمدح من لا يستحق المدح وتهجو من يستحق التكريم سليط اللسان،لم تكن متدينا،ولا يعرف الناس لك صلاة ولاصوما بل كنت ملحدا،
المتنبي: الأمور مابيني وبين ربي،لاتتدخلوا فيها،لأني عند ربي وذمك لايضرني،
ودفاعي لايفيدني،أما مبادئي تجدها في حكمي وأشعاري،لم أخن صديقا،ولم أخالف عهدا،ولم أسرق مالا،
والمدح والهجاء من صفات كل الشعراء.فلا يمكنك أن تعزلني عن زماني ومكاني،لقد كنا أكثر منكم حكمة وعقلا،أنتم تنافقون في مدحكم،
وتكذبون أمام ساستكم.كن منصفا في حكمك وقولك،
٩-الكاتب: هذه آراء النقاد
القدامى مثل..
الصاحب بن عباد،والجرجاني،وابن جني،ابو القاسم الاصفهاني،أبو منصور الثعالبي.
عذرا أيها الشاعر لست كفؤا لمحاكمتك ونقدك فما أنا إلا نقطة من بحرك.ولكن هؤلاء النقاد الكبار. لا يمكنك تجاهلهم هم من يصدرون أحكامهم وأنا بعيد عنهم.
أستأذنك أيها الشاعر العظيم ولنا لقاء آخر في تزويرك لمعارك سيف الدولة حيث جعلت منه أسطورة خرافية،
شكرا لاتساع صدرك لي،وتحملك لكلامي الجارح أحيانا،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق