الشاعرة الأديبة فريدة بن عون تكتب قصيدة أحلام لم تتحقق المحررة راندا كيلاني

احلام لم تتحقق
مرت سنين
منذ بعادي عنه،
كنت أراقبه من بعيد
و أتفاعل بما ترسمه يداه
من عزف جميل على وتر العود ، الذي طالما انبهرت به
و طالما جعل فؤادي
يغار من شدة تعلقهم به،
و بمدحهن و همسهن ،
و هو بينهم فارس الأحلام
لكل واحدة منهن،
فكان البعاد عنه ارحم
كي لا احترق بالنار الغيرة.
~~~~~~
كنت كلما مر من أمامي
تشتعل روحي سخونة
و أتصبب عرق
كبراكين تغلي للانفجار،
في أي لحظة كي تنادي عليه لتقول :
كف لقد أحرقتني
فهلا سمحتني
و عفوة عني
و أرجعتني بين جناحيك؟
لماذا كل هذا جفاء أيا سيدي
أنا التي فدتك بروحها
و لا طالما صبرت على استبدادك ،
أنا التي
قومت الوقت
كي لا يأخذني منك.
~~~~~~
هزتني تنهيدة ظننت قلبي سقط
استيقظت بها من حلم،
لأجد نفسي بين سراب
لا جدوا منه،
ارجع لحياتي
كما كنت
مكسور الجناح
ضعيفة الحيلة
حلم أصبح بعيييد،
و نار الفؤاد و حنين الأشواق
و أنا لا حول لي و لا قوة،
تبكي عيني و أذوب
بين نيران الفراق و التنهدات،
حينها اختلي لوحدي
كي لا أحد يرى
حالي و كيف
أصبحت من بعدك
و أسأل لماذا
أصبح قلبك قلب ثلج
أنسيتني أم هذا كبرياءك قلي ؟
~~~~~
اعلم انك تقرأ كلما أكتبه.
و تعلم جيدا أنك أنت المعنى
فارحم ضعفي و عشقي المتيم
و لا تعاتبني.... فالبعد عنك
يحرق كياني و يشعل لوعة الأشواق، هيا ارجع أو خذني إليك.
ق/فريدة بن عون