تذكرت
تذكرت
بأني كنت من
هناك
و أمضيت ملايين
السنين
قي المسير
مشيت وحيداّ على
الهوامش
بألمي و نزيف
جرحي
تذكرت حكايات
الكبار
و رائحة التراب
تذكرت تلك
الضحكة
التي كانت
بين الأزقة
القديمة
تذكرت عندما
ركضنا معاّ
و كتبنا على
الجدران
عبارات أحلامنا
البريئة
تذكرت لحظة
الفراق
تقربت من
النهاية
و لم أكن قد
بدأت
و قرأت من
صفحات كتب
الحياة
لم اجد سوى هدر
السنين
في سراب
الليالي
و سافرت بأحلامي
المقتولة نحو
الرحيل
حملت معي
اوجاعي لليوم
المهزوم
حملت ذاكرة
جرحي وراء
سفري
أمضيت كل
أيامي
على رصيف
الوداع
تألمت بطول
الليل
و حدقت لبعد
النجوم
كتبت نصف
قصيدتي و
تركت نصفها
الثاني
في الأمس
الراحل
و عندما وصلت
إلى المحطة
الأخيرة
تذكرت بأني
نسيت يومي
ورائي
في جرحي
القديم
و لا ادري درب
عنواني
للوصول إلى
ذاكرتي
فتذكرت بأني
أحمل ذاكرة
مقتولة تحرقني
تذكرت باني
من هناك
من زمن
الامس
تذكرت خداع
مرآتي
و ظلي المهزوم
الذي يلحق
أوجاعي
تذكرت
سفر الرياح
بغبار أيامي
بحقيبة
السفر
تذكرت جنازتي
على رصيف
الغربة
بلا إنتماء
تذكرت
جرح سفري ......
مصطفى محمد كبار ...... سوريا
10\1\2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق