( ما هكذا تكون الرجال )
ما بكَ
على فيضِ مشاعري تنهالْ
كأنّ أنا وأنتَ في نِزالْ
ما بكَ تسطو كالقرصانِ
على دموعي
وتنسى حبّاً كان بحارْ
وتأتي بالشمسِ وتحرقني
وتصدحُ :
" لولا شروقي ما كان نهارْ"
وترشيني بهداياك المنثورةِ
ماساً وذهباً وسوارْ
من قالَ قلبيَ صحراءً قاتلةْ
ويحتاج لهداياكَ أمطارْ؟
من قال صدري عوداً وينتقِلُ
ويبحثُ عن اللآلىءَ أوتار؟
كفاكَ
كفاكَ شراءَ إستكانتي وعوداً
كفاك تلعب لعبةَ الأبطالْ
وتجنحُ لدنياك وتتركني
بين جدران وحدتي أنهارْ
وتخّيرني بين أنوثني وأولادي
لا يا حبيبي
ما هكذا تكون الرجال
أتَذْكُرُ وردَك؟
أتَذْكُرُ حبَّكَ؟
أتَذْكُرُ ضحكتك؟
طلّتَك
مشيتكَ في أوّل الدار؟
أتذكر البيتَ الذي أحبّكَ
وتقاتل على لمسةِ أصابعكَ
جدارٌ وجدار؟
وتصحو الزهور على
وهجِ لقياكَ
والتربةُ لمّا تأتي
تلتحف الفرحَ أقمار
إرجع ...
إرجع كما كنتَ
إرجع كما أنتَ
إرجع كما أعرفكَ
فارسٌ
يرسمُ النُبلَ بأصابعِهِ
ويلوّنُ في قلبي النابضِ جمالْ
ويحكيني
ويحميني
وفي قلبه الواسع يأويني
ويعشقني
ويعشقني مثلما تعشق الرجالْ
( بقلم ربيع دهام)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق