** .!لُطفاً بنا يا ربّ **
================
حـــلّ الــــوباءُ بــنا و راحَ ينتشـــرُ
كأنّهــا الــنّارُ فـي الهشيـمِ تستعــرُ
قضـى علـى عــددٍ لا يُستـهـانُ بـــه
مــنَ الضّحايا، فــلا يُبقـي و لا يــذَرُ
و حاصـرَ البعـضَ منهم في منازلهـم
مستسلميـــنَ لــما أتـــى بــهِ القَـــدَرُ
لا مــنْ يجــولُ بـلا إذنٍ و لا سَبَـــبٍ
كيفَ الخروجُ و في طريقنا الخَطَرُ ؟
لبــسُ القِنـاعِ علـى الوجـوهِ فيـهِ لـنا
حِصـــنٌ منيــــعٌ إذا تكاثــــرَ البَشَـــــرُ
تفاقـــمَ الأمـــرُ و ازدادتْ خطورتـــهُ
و كلّمــا زاد ، زادَ الحِــرصُ و الحَــذَرُ
نمــوتُ خوفـــاً و مـا الـــوباءُ يقتلــنا
و إنّمـــــا نحــــنُ للأمــــــان تفتقـــــرُ
و حــارَ أهـــلُ العلــومِ فـي حقيقتـــهِ
مـنْ أيـنَ جـاء و كيـف صـارَ ينتشـرُ ؟
و لا تــــزالُ البحــــوثُ فيـــهِ جاريـــةً
بكـــلِّ حـــزمٍ إلـى أنْ يُرفـــعَ الضّــــرَرُ
و ضاقـت الأرضُ و السمــاءُ منْ مَلَـــلٍ
إذْ لا خُــــروجٌ و لا فــــرحٌ و لا سَفَــــرُ
لُطفــــاً بــنا يـا إلـــــهُ فــي مصيبتـــــنا
و إنّنـــــا للعفـــــــافِ منـــــكَ ننتظــــــرُ
====================
بقلم : علي الفلّوس / العرائش - المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق