يا أمَة غصت في الأسن
حدَ النَصف بل حدَ النَخاع
ألوم فيك تيه الثنايا
بل تشرذما وضياعا في ضياع
أرى الأسد تستَرت بالعرين
واستأسدت بدل الأسد الضَباع
وانقطع العقل فينا وتهنا
مرارة في النَفس وأي انقطاع
تغتصب الفتاة فينا كما العروبة
فاي خنوع وأي انصياع
تنادي الفتاة الكمي ليحمي الحمى
من همج أهانوها وهم رعاع
تبكي صبيتي وقد دنَست كرامتها
صبيتي هويتي وعروبتي قد انتحبت
واعتصمت بالكرامة ونألها من صداع
الشرف التليد بالدَماء يفدى
تجوع حرَتي وكرامتها في ارتفاع
لا تحدثني عن الخوف والجبن مبرَرا
وخنوع حكَام بدون قرار
وأضحى ديدنا الحديث في المجلس
وانهرنا يا أمَتي واي انهيار
كتبت القصيد والعين تبكي
وقد تهنا وحدنا عن المسار
***
الشَاعر توفيق جباري مدير مدرسة الياسمين منارة الحمَامات(ابن المحجوبة/ولاية الكاف) *****الجمهورية التَونسيَة******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق