باسم المحبة...
بِاِسمِ المحبة و ما يلقى مُتَيَّم
أهدى إِلى من سرقت قلب مُغرم
رسالة ضَمَّنتُها ما جادت أحرفها
لوعة ملتاع كتبتها بلهفة و أسجم
أقول فيها تحيتي و سلامي إليك
لو جئت يوما بعد الرحيل لا تسجمي
كفكفي دموعك يا حُلوتي و ترفقي
إن الدموع لا تنفع من راح فترحمي
و ارفعي أكُفّ الضراعة لله رحمة
لا تحفي كتابي هذا بسيل الاسجم
فمِن عاشِقٍ سقم الفؤاد من عشقه
كَلِف صَبّ الفُؤاد لَم يبح أو يتكلم
تبدو الصَبابَة و قَد كلفت بوجهه
حتى عاد شاحب المحيا من سقم
يشكو صبابة قد أصابت لب قلبه
فما عادت تنفع عبرة بعد تأثمي
لا تقتليني زيادة يا خُلتي فَإِنَّني
أَخشى سهامكِ أن تتلطخ بدَمي
فتندمي و تقولي سهم طائش
فهل تخطئ العيون رميَ الاسهم
إن لم تكن بي رحمة و تلطف
منك الجراح تدمي رميا مظلم
فحَوض حُبِّك حينَ وَرَدتُهُ
مُرَّ مَذاقَه سائغ كطَعم اِلعَلقَمِ
لم أخُن عَهدا قسمته يا علتي
وَلا هَفا قَلبي إِلى غَيرِكِ فَاسلَمي
فُكّي قيد أَسير فَإِنَّهُ قد هتك
الحياء ستره بعد عِفَّةٍ وَتَكَرُّمِ
أرَعى المحبة في غيابِك أمانة
لَم أخُن نبض قلبك الصّب المغرم
هذه الأيام تمر علينا وَتَنقَضي
و لم تعالج فيها سُقمَ قلب مُتيمِ
ارسلتُ رَسولي إليكِ بورود يحملها
فرددتِهِ خاوي الوفاض لَيتَهُ لَم يَقدَمِ
لَم يَأتِني بحرف يَشفي مضاضتي
و راح بنصل ينخر فُؤادِيَ المُتَقَسِّمِ
حتى بعد عتابك فأَنتِ أميرَتي
فَاِسمَعي لِكتابي الموجه وَتَفَهَّمي
إِنّي أَتوبُ من الغرام تَوبَةَ خاشع
يخشى الإبحار في بحرك المتلاطم
بقلم
مصطفى زين العابدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق