في ليلة شتاء (قصة قصيرة )
************
في ليلة حالكة السواد وانقطاع التيار الكهربائي فجأة فتحت أبواب السماء بماء منهمر وإذ بالباب يطرق صمت برهة حتى اتيقن ان من بالباب انس ثم قلت من بالباب قال غريب عن البلدة ولااستطيع الانتظار كثير بالخارج في بداية الأمر انتابني شئ من الخوف وأخذت احاور نفسي افتح له الباب ام أتركه يمضي في حاله ولكن في نهاية الأمر أخذت القرار بأن أفتح له الباب وطلبت منه ان يتفضل بالدخول وكان مبلل كله بالماء وجلس على الارض حتى لايصيب الانتريه بالماء فقلت له تفضل بالجلوس على الانتريه
وأشعلت النار من بعض الحطب
وأخذ الدفئ ينتشر في المكان بعض الشئ ثم طلبت من زوجتي ان تحضر براد الشاي حتى نقوم بغليه على نار الحطب ثم قدمت له كوب من الشاي المغلي على النار ثم بدات اسامره من اين انت قال من سوريا فقلت له واين تقيم في سوريا قال في إدلب فقلت واين زوجتك واولادك قال لقد ماتو جميعا اربع اولاد وامهم من قذيفة سقطت على المنزل واصبحت وحيدا فقررت الهجرة مثلي مثل كثير من الناس وقصدت بلد الامن والأمان قصدت مصر وعند وصولي للقاهرة نزلت السادس من اكتوبر فاذ انا امام فيلا مكتوب عليها فلا محمد محمود فقلت سبحان الله محمد محمود وانا اسمي محمد محمود وهذا ما شجعني أن أطرق الباب فقلت له على السعة والرحب اخي محمد والمكان عندي متسع لايوجد فيه الا انا وزوجتي وابني احمد الطالب الجامعي الوحيد ولم يرزقني ربي غيره وهو الان في السنة الثالثة في كلية الطب
وقال الرجل السوري محمد محمود وانا كان ابني الله برحمة في نفس السنة وأيضا في طب دمشق ولكن في نهاية حديثي معك انا منهك وأريد أن انام وفي الصباح ابحث لي عن سكن وفي صباح اليوم التالي وبعد الافطار غادر المنزل وبعد اربع شهور أردت شراء طعام غذاء من مطعم وقفت أمامه بالسيارة ونزلت لكي أشتري سندوتشات من هذا المطعم الكتوب عليه مطعم السوري للمشويات وعندماطلبت سندوتشات وقمت بدفع الحساب وإذ به هو السوري الذي حل عندي في ليلة الشتاء وأقسم الاياخذ الحساب وقال لى نحن شعب نعرف كيف نتعامل في التجارة ولم يوجد عندنا شاب لا يعمل
وفي النهاية اتمنى من كل شباب مصر السعي والعمل حتى نقضي على البطالة
بقلمي حسن سبتة
************
في ليلة حالكة السواد وانقطاع التيار الكهربائي فجأة فتحت أبواب السماء بماء منهمر وإذ بالباب يطرق صمت برهة حتى اتيقن ان من بالباب انس ثم قلت من بالباب قال غريب عن البلدة ولااستطيع الانتظار كثير بالخارج في بداية الأمر انتابني شئ من الخوف وأخذت احاور نفسي افتح له الباب ام أتركه يمضي في حاله ولكن في نهاية الأمر أخذت القرار بأن أفتح له الباب وطلبت منه ان يتفضل بالدخول وكان مبلل كله بالماء وجلس على الارض حتى لايصيب الانتريه بالماء فقلت له تفضل بالجلوس على الانتريه
وأشعلت النار من بعض الحطب
وأخذ الدفئ ينتشر في المكان بعض الشئ ثم طلبت من زوجتي ان تحضر براد الشاي حتى نقوم بغليه على نار الحطب ثم قدمت له كوب من الشاي المغلي على النار ثم بدات اسامره من اين انت قال من سوريا فقلت له واين تقيم في سوريا قال في إدلب فقلت واين زوجتك واولادك قال لقد ماتو جميعا اربع اولاد وامهم من قذيفة سقطت على المنزل واصبحت وحيدا فقررت الهجرة مثلي مثل كثير من الناس وقصدت بلد الامن والأمان قصدت مصر وعند وصولي للقاهرة نزلت السادس من اكتوبر فاذ انا امام فيلا مكتوب عليها فلا محمد محمود فقلت سبحان الله محمد محمود وانا اسمي محمد محمود وهذا ما شجعني أن أطرق الباب فقلت له على السعة والرحب اخي محمد والمكان عندي متسع لايوجد فيه الا انا وزوجتي وابني احمد الطالب الجامعي الوحيد ولم يرزقني ربي غيره وهو الان في السنة الثالثة في كلية الطب
وقال الرجل السوري محمد محمود وانا كان ابني الله برحمة في نفس السنة وأيضا في طب دمشق ولكن في نهاية حديثي معك انا منهك وأريد أن انام وفي الصباح ابحث لي عن سكن وفي صباح اليوم التالي وبعد الافطار غادر المنزل وبعد اربع شهور أردت شراء طعام غذاء من مطعم وقفت أمامه بالسيارة ونزلت لكي أشتري سندوتشات من هذا المطعم الكتوب عليه مطعم السوري للمشويات وعندماطلبت سندوتشات وقمت بدفع الحساب وإذ به هو السوري الذي حل عندي في ليلة الشتاء وأقسم الاياخذ الحساب وقال لى نحن شعب نعرف كيف نتعامل في التجارة ولم يوجد عندنا شاب لا يعمل
وفي النهاية اتمنى من كل شباب مصر السعي والعمل حتى نقضي على البطالة
بقلمي حسن سبتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق