الشاعر الأديب قاسم الحمداني يكتب لنا قصيدة أماه لاتبكي تحيتي

الأهداء إلى شهداء العراق.
أماه لاتبكي
...........
أماه لاتبكي علي
بكائك آلمني.
أماه أبتسمي.
أرفعي رأسك
عاليا.
أريد أن تزغردي.
فإبنك لم يمت .
بل ذهب إلى
حياة أبدية .
كنت أعيش لوحدي
حزينا .
شارد ذهن
وكأني فيما بينهم
 غريبا
أعيش بين أقراني
  وأحبتي.
وكل واحد منهم
مشغول بنفسه.
لا تبكي
فغدا أغتسل ....
الغسل الأخير .
وأكفن....
بالثوب الأبيض
وأنزل إلى بيتي
    الجديد .
وسأرى بأنتظاري ...
والدي ...... أخي
  جدي .... وصديقي.
وكل أحبتي يستقبلوني
ويهدؤ من روع
   وحدتي
سأرى حور العين
تطوف حولنا.
غدا سأرى قاتلي.
وأنا ملطخا بدمائي.
وأشكيه إلى ربي .
وأقول ياربي
بأي ذنب قد
قتلني
أي جرم أرتكبته
أردت حقي
الذي سلب مني .
أردت أن أحيا
كباقي رفاقي .
أردت أن أعيش
عمر الصبا .
لكني وجدت رصاصة
تخترق صدري .
ورصاصة أخرى
تهشم رأسي ....
وتخترق جمجمتي .
أماه لا تنسيني
حينما ترين يوما.....
وقد عاد الحق
      إلى أهله.
وأخذ أصدقائي بثأري .
وعادت الحرية المرة...
التي خرجنا.....
من أجلها....
إلى أصحابها.
أماه زوريني في
كل جمعة .
فأني سأشتاق إليك ...
وإلى أخوتي .
أماه أفرحي بي.
لأنني سأفرح ...
   لفرحك.
أشعلي لي شمعة
في مساء...
 كل خميس ....
بمكان سقوطي.
ليرتوي بها دمي
وقد تنبت زهرة
     بيضاء
يفوح منها عطري .
سلامي لك ياأماه
وإلى رفاقي..
ولا تحزني علي.
فأني في مكان آمين.
مع الشهداء ....
والصالحين.
...................
بقلمي/قاسم الحمداني.