{ لا تسألني }
- ربما نشتهي الجلوس على ذاك الكرسي ونحن في فصل الشتاء أمام تلك المدفئة التي يتصاعد منها ألسنة النيران، وننظر إليها بتأمل يأخذنا إلى عالم بعيد نستشعره وكأن
أبصارنا تخطت تلك الجدران، واشتهت قولا تحن إليه حواسنا، وتستلهم حينها رغبتنا بالحديث بقوة غريبة وملحه باسترسال يوقع فينا ملامسة لدفين يعلمنا حقه بالإعلان عن تواجده لنقوم بمجالسته كما يرغب ليملي علينا أحرف تبدو غائبة عنا لا نلحظها، ولا ننتبه لما تحوي من شواهد تتوالى لترغم تلك الحروف على الإمتثال لأمرها لتنسج لنا نسيجا لطالما أوقفنا للحظات طوال جعلنا نتأهب بكل حواسنا لاستقبال وصف يؤنس وحدتنا، ويملأ فينا الفراغات، ويسكب من فيضه شرابا يقلع بنا نحو طرقات بعيدة تنادينا برفق طالبة منا الإتيان لننهل من مضامينها العظام، ويدور بيننا حديث ممتد ما بين ميلنا القديم للترحال مصاحبين النسمات والظلال، وما بين تلك البرهة الثمينة التي يتخللها رؤى ومشاهد تتوالى تتفتح أمامنا عند إقترابنا من ينابيع العطاء، وتشق أمامنا جدران لطالما كانت مغلقة، وجاء الآوان لنرى ما يسكن خلفها، وما تحجبه تلكم الأبواب، وكأننا على موعد تستفيق معه حواسنا بعدما عاشت بسبات منذ سنين طوال لتستقي شرابها المعد لها منذ القدم عازما على ملأ دروبها وتغذية جذورها، وإعلاء كلمتها عبر النطق بلسان الروح بحديث يصغيه ذاك العيان المستوقد فينا نار تشتعل لترمي بعظيم القيل والمقال بحال يستنبض قواه، وشعوره بتلك الحياة .
* تمت بفضل الله *
خالد نادى
- ربما نشتهي الجلوس على ذاك الكرسي ونحن في فصل الشتاء أمام تلك المدفئة التي يتصاعد منها ألسنة النيران، وننظر إليها بتأمل يأخذنا إلى عالم بعيد نستشعره وكأن
أبصارنا تخطت تلك الجدران، واشتهت قولا تحن إليه حواسنا، وتستلهم حينها رغبتنا بالحديث بقوة غريبة وملحه باسترسال يوقع فينا ملامسة لدفين يعلمنا حقه بالإعلان عن تواجده لنقوم بمجالسته كما يرغب ليملي علينا أحرف تبدو غائبة عنا لا نلحظها، ولا ننتبه لما تحوي من شواهد تتوالى لترغم تلك الحروف على الإمتثال لأمرها لتنسج لنا نسيجا لطالما أوقفنا للحظات طوال جعلنا نتأهب بكل حواسنا لاستقبال وصف يؤنس وحدتنا، ويملأ فينا الفراغات، ويسكب من فيضه شرابا يقلع بنا نحو طرقات بعيدة تنادينا برفق طالبة منا الإتيان لننهل من مضامينها العظام، ويدور بيننا حديث ممتد ما بين ميلنا القديم للترحال مصاحبين النسمات والظلال، وما بين تلك البرهة الثمينة التي يتخللها رؤى ومشاهد تتوالى تتفتح أمامنا عند إقترابنا من ينابيع العطاء، وتشق أمامنا جدران لطالما كانت مغلقة، وجاء الآوان لنرى ما يسكن خلفها، وما تحجبه تلكم الأبواب، وكأننا على موعد تستفيق معه حواسنا بعدما عاشت بسبات منذ سنين طوال لتستقي شرابها المعد لها منذ القدم عازما على ملأ دروبها وتغذية جذورها، وإعلاء كلمتها عبر النطق بلسان الروح بحديث يصغيه ذاك العيان المستوقد فينا نار تشتعل لترمي بعظيم القيل والمقال بحال يستنبض قواه، وشعوره بتلك الحياة .
* تمت بفضل الله *
خالد نادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق