الشاعر الاديب برصوم كساب قصيدة إرضاء الناس المحررة راندا كيلاني

إرضاء الناس

قد عشت عمري حاذقا عندي الدهاء ..
واسمي جحا المشهور دوما بالذكاء .

ما خانني التفكير يوما إلا في ..
سوق المدينة بعد تقطيع الحذاء .

قد جئت وابني السوق يوما نبتغي ..
للبيت مركوبا وقد دب العناء .

ابتعنا حمارا وامتطينا ظهره ..
بتنا قساة القلب عند الأشقياء .

لا رحمة قالوا ولا نحنوا على ..
هذا الحمار الناس قالوا أردياء .

أبقيت إبني ثم قدت بهيمتي ..
قالوا عن الطفل عديما للحياء .

فالشيخ يمشي والصبي راكب ..
طفل قليل الأصل لا يرعى الوفاء .

بادلت طفلي إذ ركبت مكانه ..
والطفل جر الحبل قهقهت النساء .

طفل ضعيف يمشي والشيخ على ..
ظهر الحمار الكل قالوا بازدراء .

قررت أن نمشي نجر حمارنا ..
قالوا علينا يا لهم من أغبياء .

قالوا اشترى المركوب لم يهنأ به ..
ساروا وذاك الكر يقتات الهناء .

حتى أتتني فكرة في خاطري ..
أن نحمل المركوب كي نلقى الرضاء .

فعلا فعلنا ما ارتأيت لعلني ..
أضحي بعين الناس بين الأصفياء .

فالتم أهل السوق بالهزء وقد ..
قالوا بصوت واحد هذا الغباء .

إني جحا أهدي النصيحة للذي ..
يرعى كلام الناس مثل الأولياء .

دع عنك قول الناس واتبع رأيك ..
لا تتخذ بالناس عنك الأوصياء .

إرضاء كل الناس صعب فعله ..
قد أعجز الإرضاء ح

تى الأنبياء .

    26 / 12 / 2019
     برصوم كساب