الاثنين، 29 يونيو 2020

مجلة دار الفكر للشعر والادب الإلكترونية غييداء القوافي الشاعر الأديب / كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي العِراقُ _ بَغْدادُ.. يكتب لنا وشومٌ علىٰ ذاكرةِ النسيان ..

وشومٌ علىٰ ذاكرةِ النسيان ..
.....................................

لستُ بارعاً في الحسابِ فلا أدري أيّ شطرٍ من رأسي قدْ علقَ بهِ الضبابُ واستسلمَ لهسيسِ الريحِ يومَ تشظّىٰ في الفراغِ أنهكَني العَدّ فرِحْتُ أملأ دلوي من ودقِ الشتاتِ وحينَ ضاعتْ مفاتيحُ الأبوابِ لَمْ أحصِ أعدادَها فبقيّ بعضُها موصداً عصياً علىٰ ذاكرةِ النسيانِ لا ضير فلنحذرَ الفخاخ َما دامتْ منصوبةً علىٰ قارعةِ الطريق ولنقفزَ النهرَ بوثبةٍ سريعةٍ قبلَ أنْ يتسعَ المضيقُ أو لنهزَ جذعَ القلبِ فيسّاقطُ حزناً غافياً علىٰ دمعهِ كما تتساقطُ أوراقُ الخريفِ من شجرةٍ منزوعةِ اللحاءِ تعالَ لنعدّ كُلّ أمنياتنا المستلّةِ من جيبِ الغيابِ ننقشُها كوشومٍ نحفرُها في الذاكرةِ نخطّها علىٰ سطحِ الماءِ حتّى ننتهي عندَ آخرِ شهقةٍ دونَ رغبةٍ في الرّجوعِ فتكون أعدادُنا مزجاة أو نكون رقماً صعباً خارج حساباتِ المجرّة .

 كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
      العِراقُ _ بَغْدادُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر عبدالحميد الباجلاني يكتب لنا

  بالشعر انصح مؤمنا توابا ان النصيحة تفتح الالبابا قصيدة .. افسح لنفسك وافتح الأبوابا واخفض لجنبك لا تردك طلابا افسح لنفسك  وانزع الاعجابا ف...