شعر: تعالَ نَهبِطُ وادينا
في الحادي والعشرين من آب للعام 2000م، ابتدأ دوام الهيئة التدريسية،في مدرسة ذكور أبي ديس الثانوية...وفي عموم مدارس الوطن الحبيب...حيث عدت إلى سكني في بلدة أبي ديس .
علما بأن أجواء أبي ديس بالنسبة لي هي أجواء مدينة، بكل ما يعنيه ذلك الجو لي كفلاح وابن قرية زراعية هادئة و وادعة..حيث تشهد أبو ديس وغيرها من سائر بلدات ومدن فلسطين من تقدم وزحف عمراني على حساب الرقعة الزراعية...ومايصاحب ذلك من ضوضاء للمعدات الثقيلة.
في ظل كل هذا الصخب...شدني الحنين إلى الهدوء...والهرب إلى أحضان الطبيعة الرحبة فكانت هذه الأبيات الشعرية القليلة:
يا صَاحِ..... قد تاقَ قلبي للهُدوء ِ.......صَبا
تعالَ..... نهبط ُ وادينا.......كفى ......صَخَبا
إلى متى...... القُوتُ والأنواء ُ........تُشغِلُنا ؟
إلى متى......... نُحرَمُ ..... الأنسامَ والطّرَبا؟
إلى متى .......عيشُنا.........والعُمرُ في نَكَدٍ؟
تعالَ........... نجتَرِحُ الأشعار َ...........والأَدَبا
خُذني إلى حيثُ صوتي....راح َ...عادَ..صدى !
تعالَ نَجتَثُّ........همَّ القلبِ.............. والتَّعَبا
تَعالَ .....نَشتَمُّ عطرَ الحقلِ.............في نَهَمٍ
تعالَ........ نَشتَفُّ نَبعَ العينِ...........كم عَذُبا!
أليس َ ......صَوتُ الحَباري..صاحبي....نَغَماً؟
أليسَ....... خُضرُ الدَّوالي رُصّعَتْ........ذهبا؟
آه ٍ .....على الحُسنِ والخيراتِ..... في بلدي
آه ٍ ........فهل نَستَعيدُ ...التّينَ ......والعِنَبا؟
آه ٍ ..........على سِحرِ ظِلٍّ...... ..كان يجمعُنا
آه ٍ ..............على ماء ِبئر ٍ.......سَرَّ مَنْ شَرِبا
قد شَدَّني سَمَرٌ..............والبدرُ.. ......مُكتَمِلٌ
نَنسَى الزّمانَ.............وما مِنْ عُمرِنا...... نَهَبا !
نَنسَى الزّمَان َ.........وما مِنْ عُمرِنا.........نَهَبا !
تسعة أبيات...البحر البسيط...أبو ديس
ليل الثلاثاء 29 جمادى الأولى 1421ه
29 آب 2000م....تحياتي..حسام صايل عوض البزور.