الثلاثاء، 19 يناير 2021

الشاعرة سلمى اليوسف تكتب لنا





 //روايتي // 

أسفي على هذا الزّمن.

أتَأسَّف على هذا الزّمن المغرور

فأنا أعيش فيهٍ منذُ سنينٍ طِوال

ذقتُ منهُ وتعثرت بما يَكفي 

لأني لم أعرف بعض معادنِ البَشر 

كأَنَّ غرورهم فاق الحُدود

والهجرة كانت لها أثراً كبير علي

تهاوت كلماتي من جُعبتي

بعد أن قطعت الأسوار

 وعبرت الحدود.

وسقطت مني أحلامي

 وجميع أمنياتي

تركت كل شيء  خلف الحدود

في ذلك الوقت

غَرِقت في ماء البحر

وأحرقَتها خيوط الشمس

تلاشت مع عواصفٍ الخَريف

....   ....   ....   

والآن لملمتُ أشلائي هنا وهناك 

وأتمَمت بعض الكلمات

وجمعتُها في أبيات 

ونظمت قصيدةَ النثرِ والخَواطر

قصيدةً تلوَ قصيدة

فاضَ ينبوعُ إلهامي 

أصبحتُ أقوى 

وجسدي إسترجعَ عافيتهُ

بعدما كنتُ مكسورةً 

ومبتورةَ الأطراف

أصبحت ألملمُ أحلامي

 وأُشكِّل روايةً لِحياتي

أحلامي ليست وردية 

كأحلامٍ الضُّعفاء

ففي هذا الزمن

 لاتعرف  الصادق

 من الكاذب

يَستهزؤون من الطيبين  

ويضحكون لآٍلام الناس 

وهم بِالعشقِ مُهَوَّسون 

ألا يعرفون أن قلب العاشق 

وطنٌ لٍلأحزان ؟

القلبُ حَلَّ به الإحتلال

وأصبح يشكو لِحرية الحب 

ويناجي في درب العشاق 

فتقومُ ثورةً ضدَّ الاضطِّهاد

في الحبِّ تَستَيقِظ كل الأحاسيس

وتَختَلِطُ كل اللُّغات

كطائرٍ يشدو على الأغصان 

وينادي القمرَ في ليالِ نيسان

تبقى الرُّوح تسافرُ إلى أرضِ الأحباب 

تسافر بينَ الجّبالِ والوديان 

لتَلتَقي بِالَّذي أحبُّهُ خلفَ الأيام

في البُعدِ تُنتزَعُ البَسمةُ عنِ الوجوه

 وتبقى دمعةً تَغلي في العيون

 فَتسيلُ على الخدَّينِ بِهَمسة

كَمن فقد روحهُ وتاهَ بين الخُلجان 

خانتني كلماتي 

من الألم وانا اتحدى الأقدار

وأظل أبحث عن قلبي 

وأركض من محطةٍ لِمحطة 

وأُسابِقُ الخَلَقَ

أرهقتني طولُ المسافات

خانتني كلماتي

وحلَّ علي الصَّمت بِسماعِ 

صوتِ النَّايِّ والجيتار

ودخلتِ النَّشوةَ قلبي وَزَلزَلتهُ

فبُعثرَ منه كل الآلام والكلمات الحَزينة 

ولم يبقَ فِيهِ سِوى ملامحٍ 

فيها أنينٌ وأشواق

تتلاشى حيناً ثم تعود كَظَلام اللَّيل

....   ....    ....

الغيابُ يحزنُ القلوب العاشِقة

والهوى يصبحُ عِبئاً ثقيلاً

والَأحلام تبقى وردية

والعِشقُ الأعمى يؤلمِ القلوب

وهو خلفَ سِتار اللَّيلِ الحزين

يصبح عَبداً للهَوى

ومسجونٌ خلفَ القُضبان

وجئتَ ياحب للحياة

لتُشعلَ قِنديلَ القلب

وتُضيءَ الرُّوح

وتُزيلَ كل الآلام.......

....    ....   ....

سلمى اليوسف 

27/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر عبدالحميد الباجلاني يكتب لنا

  بالشعر انصح مؤمنا توابا ان النصيحة تفتح الالبابا قصيدة .. افسح لنفسك وافتح الأبوابا واخفض لجنبك لا تردك طلابا افسح لنفسك  وانزع الاعجابا ف...