الخميس، 13 فبراير 2020

الأديب الشاعر مصطفى زين العابدين يكتب قصيدة ياقصة حبي في زماني المحررة هيلين شيشكلي

كحل عيناك..

كحل عيناكِ يا سيدتي أعمانِي

و موسيقى لحظك.. اشجاني

و حملني آلاف الاميال و رماني

و قد أصابني بشجى أحزاني

حيث ضاع مني وتري و ألحاني

و سافر بي.. ثمَّ أضناني

إني ذبت كالشمعة حين احتراقها
متى دمعُك ذرف  بيان انغامي

فتساقط سجما دافئا فوق بناني

و تدفق النبض مسرعا وملبيا
لسواد دموعك فوق اجفاني

فتبا لكحل الاثمد حين ابكاني

والكحل الجارف حين أعماني

وأنا شعلة من شوق محتـرق

و أنوارك تأكـلُ نيـراني

أقول أحبّكِ يا سفري

و أقول... آه.... ثم... آه... من ظلم انساني

 لـو كانَ في مقدرتي... أحمل إليك الدنيا بشمالي
و أحمل لك قلبي بيميني

فأنا لا أملكُ يا سيدتي سوى ظفر من شعرك

و حزن في عينيـكِ وأحـزاني

كل سفني بلا اشرعة تبكي خدلاني

حيث الفشل و الخجل حظي و ايماني

ماذا  افعل يا حبيبتي..

 فكلتا يدي مقيدة بإحسان

يا شمعة تضيئ  ليلي الماطر

و يا سماء تستر عيب إدماني

يا أجمـلَ.. من عيون المها

يا قصة حبي في زماني

هل أرحلُ عنكِ... أماذا افعل؟

يا قبلة روحي و وجداني

لا تبكي يا حبيبتي.. فإن دمعك أشجاني

فلا أملكُ إلا قلبكِ ..و براءتك و أحزاني

دخلت عالمك يا دلوعتي..
 و فقدت نفسي كانسان

فأنـا مفقـودٌ.. مفقود... مفقود

لا أعرفُ وطنا سواك و ليس لي مكان

ضيَّعت نفسي وسط ركام الحزن
فضاع مني عنـواني

فأنا جرح يا سيدتي
و قلب هائم بملامـحِ إنسـان

إني احببتك بجنون حد الغثيـان

إني ألـفتُ.. أحبّكِ.. رغم البُعد

و رغم عصا فرعون.. و رغم هدياني

فهو ناري. و دخاني

فلا تقلقي... يا حبيبتي
فأنت ما أمـلكُ في الدنيـا.. و زماني

بقلم
مصطفى زين العابدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر عبدالحميد الباجلاني يكتب لنا

  بالشعر انصح مؤمنا توابا ان النصيحة تفتح الالبابا قصيدة .. افسح لنفسك وافتح الأبوابا واخفض لجنبك لا تردك طلابا افسح لنفسك  وانزع الاعجابا ف...