الشاعر الأديب الكبير غالب حداد يكتب قصيدة خاطرة الليل/ المحررة هيلين شيشكلي

خاطرة الليل ..
في زمن التردي ..
*********
دخلوا من بوابة زينتها بالورد ..
استقبلتهم بعطر الياسمين ..
جعلت الحروف ترقص لهم ..
أدخلتهم حديقة الجمال ..جعلت القوافي تنحني لأطلالتهم ..
صليت للسماء صلاة أستسقاء لتمطر لأجلهم
ليكون قدومهم خيرا ..
قدمت كل ما أستطيع لأرضاء عيونهم ..
فجأة دون سابق إنذار
فقدتهم ..وافتقدتهم
هل تدرون لماذا ...
أعلم أنكم لاتعلمون ..
وأنا لا أعلم ..
لا أعلم
سوى أنهم رحلوا...
بعد وعود ..
خذلوها
خذلوا الرجاء خذلوا.. التمني... إنه عالم غريب ..لا لا عذرا
ليس غريب بل إنه زمن التردي ..ليت أحدهم اعتذر ليت أحدهم ودعني ..ليت ليت
لكنني لن أخون ولن أودعهم حتى يظهرون ..
فقلبي لم يعتاد إخراج أحد من سكن المكنون ..
سابقى على عهد الوفاء ..فقد عشقت الأصالة ورضعت .. الأخلاص
وغذائي كان الوفاء ...
حتى  فناء الكون ..
سأحارب وأقف في وجهة زمن التردي ..
من أجلك أنت مادمت أعلم أن جراحي ...
وأحزاني ..
لن تهون ..
على قلب ينبض ..
الأخلاص حد الجنون .
بقلمي ..غالب حداد