أعاذلك الجفا...
أعاذل فيكَ الجَفا فَمَنْ غَيّرَكْ
أأوراق الياسمين تُصبح غثاء
مهلا يا هاجري جئتُ أهَنيكَ
و أحْمِل في بعض التهاني بكاء
مهلا يا صاح مهلا، أصنعتَ لكَ
عِطْرا تقاسَمَتهُ معكَ باقي النساء
إني الحُب و كل احبابي نِسوة
و كُلهن واحدة، قلبي لَها وِعَاء
فمِنْ هَجْرِكَ ازدادت هشاشتي
إلـى رمـاد جَسَدٍ تناثرَهُ الهواء
من يوم رأيتَ عباءتي تلبَسُنِي
و نَظْرَتي الجَـامـِدَة تَنْطِقُ إِبَـاء
تَحْكي عن تاريخ رجل شامخ
جُرحه الاسى و بصدره الكبرياء
أتيتَ حبيبا بزمن مُثخن الجراح
و قليل من يَصدقكَ هكذا الأصدقاء
عِشتُ بعض الزمن الجميل معك
فأين الشوق و أين سِحْر الشعراء
يا صاح هَـلْ تناسيتَ ذٍكْري أمْ
جُرح الجفا شراين قلبه جَوفاء
فلَوْ سَلَوْتَ ألف مرة ما سلوناك
وهَلْ في السَّلْوَى للحزن اِنْسِلَاء
أنا عاشق حد الوفاء و في عشقي
اعتراف بجميل و أمانة و وفاء
و في شعري بُستان من أشجار
و أقحوان و يا سمين يا حسناء
بقلم
مصطفى زين العابدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق