خواطري في حب المحبوب وثمرته
كأن النفس تتجرد عن جواهر حقائق الوجود للاتصال بجوهر حقيقة المحبوب لتتمكن من مجامع فؤاده وتنصهر في روحه فلا يرى الاها فيوالفها ليسرح بها في آفاق ينسج الخيال عالمها المجرد عن ما يخالف هواها ويكدر مشاعرها واحاسيسها
عندها تتجاذب الابدان وتتداخل لكمال التوحد صورة ومعنى فبنصهر الشعور بالحس مستوليا على معادنه فيتعطل الخيال سائحا في فضاء المشاهدات الروحانية المجردة عن العوائق بتطور كمالي ذي صور صحيحة الموازين صافية الادراك بالغة اللذة طورا فوق طور النفس فاذا بالروح تتقاصر عن الرقي لقصور طور البدن شفقة على الفؤاد من طغيان لذة المشاعر والاحاسيس حذرا من مفارقته فراق الموت بلطف الاهي فتقهقرة النفس عائدة الى معادن الحس منخفضة بدرجاته على تدافع قاضية نشوتها مسترخية بسهاد لطيف لاستجداء نشاط طور جديد طور عالم الجسد الحميد
شاعر المهجر د. عماد الدين حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق