التَّدْخِينُ :
الأستاذ: محمد جعيجع من الجزائر 10نوفمبر2020
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُشَتِّتُ أَنْفَاسَ الرِّئَاتِ وَيَغْدُرُ ... مِنَ التَّبْغِ خَطْبٌ بُثَّ عَنْهُ وَيَقْبِرُ
أَشَرُّ مَكَانٍ فِي الدُّنَى وَجْدُ مُدْمِنُ ... دُخَانٍ.. غَمَامَةٌ تَرُوحُ وَتَحْضُرُ
شَهِيقٌ زَفِيرٌ صَارَ يَتْبَعُ بَعْضَهُ ... وَغَازٌ لِفَحْمٍ أَوَّلٍ كَانَ يَنْشُرُ
تَفَكُّكْ حَرَارِي وَاحْتِرَاقُ سِجَارَةٍ ... سُمُومٌ وَنِيكُوتِينْ وَقَطْرَانُ يَقْطُرُ
يَسُدُّ شَرَايِينَ الْقُلُوبِ لِجَلْطَةٍ ... دِمَاغِيَةٍ أَوْ نَوْبَةٍ كَانَ يُضْمِرُ
يُسَبِّبُ ضِيقًا فِي التَّنَفُّسِ فَجْأَةً ... وَنَوْبَةَ رَبْوٍ بِالرِّئَاتِ تُعَمِّرُ
سُعَالٌ صَفِيرٌ طَالَ صَوْتَهُ وَالْتِهَا ... بُ أَوْعِيَةٍ هَوَائِيَةْ بَاتَ مُظْهَرُ
وَرَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ لِفَمٍ لَهُ ... وَصِبْغٍ بِلَوْنٍ بُنِّيٍ كَانَ أَصْفَرُ
حَشِيشٌ مُسَرْطِنٌ خَبِيثٌ دَوَاؤُهُ ... زُعَافٌ، فَمَنْ نَجَا فَحَظُّهُ مُبْهِرُ
يُثَقِّلُ مَغْرَمًا عَلَى مَنْ يُدَخِّنُ ... وَيَغْرَمُ مُؤْنِسٌ لَهُ ضَلَّ يُغْدَرُ
فَنُصْحِي لِمَنْ كَانَ الْمُدَخِّنُ، هِجْرَةٌ ... وَحَظْرُ مَجَالِسٍ لِمَنْ كَانَ يَحْضُرُ
وَاِعْزِمْ عَلَى تَرْكٍ لَهُ بِزِيَارَةِ ... طَبِيبٍ وَرُفْقَةٍ تُعِينُ فَتَصْبِرُ
وَشُرْبُ عَصَائِرٍ طَبِيعِيَّةٍ لَهُ ... وَمَارِسْ رِيَاضَةً تُفِيدُ فَتَهْجُرُ
وَأَكْلُ غِذَاءٍ جَيِّدٍ صِحَّةٌ لَكَ ... وَتَوْفِيرُ مَالٍ مُسْرَفٍ كَانَ يُهْدَرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
... شكرا جزيلا لحضرتكم الفاضلة عن نشر وتوثيق النّصّ... ممنون
ردحذف