الـــشَّــك
يوغوسلافيا /1976/
في شكّي بحبك ضاعَ يقيني
وفي غمرةِ جواك أسرىٰ بي حنيني
فأنا منذُ أحببتكَ ملكني هواكَ
وصـرتُ اسيرةً لك يشدني جـنونـي
وغيوم الشك تنهش في كياني
والخوف أن أحظٰ بخفي حنيني
فالرؤىٰ بعض خيالاتي والشوق
أبـداً أبداً يـسرق النـوم مـن عيوني
فيستعصي عليَّ السـهاد ويجافـ
ـيني الكرىٰ والدمع
أبـداً لايـفـارقُني فيقـرحُ جـفـونـي
ياحبي الذي ألهبَ الشكَ في
صَـدري كـيـفَ
لي حـمـل عبء هواكَ مـع ظُنوني
فأنا لا أزال أذكر لقاءاتنا وأذكـر
اوَّل قـبلـةٍ طبـعتـها علـىٰ جـبـينـي
وقلت لي أنّك تهبُني حبكَ وسألتَـ
ـني هـل يمكن لحبكِ أن تـهـبـيـني
قلت بلىٰ واياك َوالشكّ بحبي
فأنـت أقـرب إلي مـن حـبل الوتين
أرجـوك اعد لـي حريتي فأنا
أسـيرة حبكك قد متُّ من سـنينـي
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق