الخلق يعتصر
شعبٌ يسامُ وكل الزهر يعتصرُ
والظلمُ فوق كيانِ النحبِ يفتخرُ
يدمي جراحاً بماءِ القلبِ والكبدِ
والنفسُ عنْدَ سماع القهر تنفطرُ
أندالُ جيلٍ على التعذيبِ قائمةٌ
كالنارِ تحت رفاتِ الأرضِ تستعرُ
واليومُ يسلبُ للمقهورِ أغذيةً
منْ غيرِ حقِّ وبابُ العدلِ ينكسرُ
أعداءُ سلمٍ بلِا نورٍ وأفئدةٍ
إني أراهم على العصيانِ قد فجروا
أطفالُ عربٍ بكلِّ الغدرِ ذائقةٌ
أنيابُ وحشٍ بغابِ الظلمِ تنتصرُ
فيا لها من أمورٍ كالدجى ليلاً
الحقُّ فيها بلا عونٍ وينحصرٌ
اليأسُ عمَّ نفوسَ الأرضِ قاطبةً
والخيرُ يين رجالِ الشرِّ مندثرُ
الناسُ بين صراعِ الفكرِ غارقةٌ
في شبِّرِ ماءٍ مع التوهانِ قد عثروا
ساد البلادَ فسادٌ عينٌ منتقمٍء
والشرُّ فوقَ بقاعِ الكونِ منتشرُ
طفلُ العروبةِ بالاحباطِ نقتلهُ
أنَّ الخلافَ كسيلِ الماءِ منهمرُ
ماذا يضيرُ وقوفُ العربِ أجمعهمْ
والكلُّ نحو ضلالِ الغربِ يحتقرُ
بقلم ....كمال الدين حسين القاضي
مجمل مشاركتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق