((إني راحلة. ..))
إني راحلة من هذه الدنيا الضاحلة
من هذه الرقعة الكالحة. ..المالحة
ما ألفت تجارتها. ..
فلا أنا الرابحة. ..ولا أنا الخاسرة. .
بت أخشى على قدمي حصاها. ..
أشواكها الناتئة. ..
ترابها. ..هواءها. .سيولها الجارفة. .
أمطارها. ..جدبها. ..رياحها العاصفة..
تلبدت بداخلي الحواس. ..
شحبت. ..
صارت عابسة. ..
أنواء. .براكين. ..مشاعر شاخصة. ..
تدفعني إلى الرحيل فأرض الله واسعة. .
لا لي في تاريخكم. ..
ولا لي في جغرافيتكم. ..
نصوص على الجثث النتنة. ..راقصة. .
سأرحل لعلي أستعيد أعمارا جامحة ...
ألملم ما تبعثر من أيام. ..
من بقايا ذكريات قاتمة. ..
سأركب أي قاطرة. ..
أي نعش من نعوش حاضرة. .
لا يهمني إن كان وداعي بالبكاء. .
بضحكات هازئة. ..
بالزغاريد. ..بهمسات ساخرة. ..
بالصمت الرهيب. ..
بالكلمات الحائرة. ..
لأن الشاة إذا ذبحت. ..
ما عادت تهمها أوصالها المسلوخة العارية. .
بقلمي :لطفي الستي / تونس
2020 /7/9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق