إلى أنثى..
لن تكوني إلّا منّي..
من ترابي ..من جذوري
من أنيني ..من حبوري..
أنتِ من ضلعي نشأتِ
وسرقْتِ النبضَ منّي
وخطفْتِ الشّهْقَ طيباً
وغفوْتِ بأمانٍ..
فسلوْتُ..وعرفْتُ..
أنّكِ ذاتي..وكلّي..
ثمَّ تألّقْتِ بنوري
كنْتُ ليلاً ..
صِرْتِ فجري
لا تخافي من رياحي
من جنوني ..من صريري
ذاكَ عصْفٌ ..فيه خيرٌ..
فيه حبّاتٌ ذروْتُ
ونثرْتُ الحُبَّ حَبّاً
في السنابل في الغلال
كالضياء..والسناء
لامتلائي وغروري
وأنا أوكِلْتُ فيكِ
انتِ منْ صِرْتِ ملاذاً
ثمَّ تحناناً وسِلْماً..
لثغوري..في دهوري..
أنتِ عشقي..
وطموحي ومرادي ..
واللبانة..
والمنارة..
في قفاري وبحوري..
فكلانا ..في لقانا
بدرُ تمٍّ..سِحْرُ نجمٍ
في ليالٍ حانياتٍ
نسبحُ في فلكِ يوْحٍ
في جلالٍ وبهاء..
هيّا ثوري..
هيّا ميدي..
هيّا دوري ..
لن تكوني إلا مني..
أنتِ لمّةُ الأكوانِ
في أرَجٍ وعطرٍ..
أنتِ زهوي وسروري..
أنتِ منّي..
هيّا ميسي ..
هيّا غنّي..
هيّا دوري كالفراشِ
حول ناري ..حولَ نوري..
ولك خبّأتُ لحني ..
كلُّ فنّي..
هيّا تيهي ..هيّا دوري
لن تكوني إلا منّي..
تغريد الخليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق