🍶🍶🍶 الحراز 🍶🍶🍶
إمراة من أزمنة الحراز
كأنه ثقفي بني أمية
ابن يوسف الحجاج
عهد كانت الأوامر لا تعصى
ومن يناقش يذبح كالدجاج
بسجن قظبانه من ذهب وعاج
وضعوك فيه بحجة الزواج
بعد أن قطفوك يازهرة الخشخاش
أخاطوا فمك لألا يكون نقاش
في مقتبل عمرك الوهاج
ساقوك كما تساق العبيد
الإيماء منهن والقيان
عصر قيل أنه تحرر
من ترسبات شبه الوأد
سلبت فيه كل حريات
الأنثى بحكم أنهن
ناقصات عقل ودين
جواري السلطان
لما استسلمت كالنعاج
وقد شرفتك الشريعة
وألبستك السنة التاج
ألا زالت سلطتك قائمة
يا حراز العصور البائدة
كنت فيه الآمر الناهي
على القوارير البلورية
سوطك ما ترك ظهر غاذة
إلا وجعله أنعم من بطنها
وإلا وشمه قهراً أو رجما
بالباطل وخنق الأوداج
إن هي أبت واستعصت
وامتنعت لنزوات كبتك
ألا تعلم ؟ أنها نصف دينك
بها تكتمل وتستوي حياتك
ألا تعلم ؟ أنك إن أعددت
أنثى صالحة أعددت
أمة متقدمة متحضرة
فلما تكسر أنوثتها
وتقيد حريات وهبتها
إياها شرائع السماء
وكرمتها السنة النبوية
صغ السؤال على نفسك
أليست الأنثى أمك ؟
أليست رفيقة صباك أختك ؟
أليست نصفك الثان زوجتك ؟
أليست فلذة كبدك ابنتك ؟
فكيف تبني قصوراً من الوهم
تسكنها أشباحك وزوابع العجاج
بحكم أنك أنت الرجل القوي
والأنثى تعلم أنها مجرد
قوارورة قابلة للكسر
فرفقا بالله عليك
أيها الحراز
بالقوارير فخارا كانت
من بلور أم زجااااج
. 🍶 🍸🍶🍸🍶🍸🍶
. بقلمي؛:محمد علي حسيسني
الدار البيضاء المغرب في10 أكتوبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق