درب الآلام لبلوغ المرام
سلكت طريق الأسى والآلام°°°°°°ويحدوها نفسي بلوغ المــرام
أكابد جــلـــدا ظروف الزمان°°°°°°ولـــم تأبه النفس ظل الغمـام
لعلمي اللبانات لا لــــن تلين°°°°°°إلا بعـــــزم الأريب الهمــــام
فلا عز إلا صـــــعود الجبال°°°°°°ولا عز فيـــــها سفوح الآكام
إذا العقبات بــــدت بالتحــدي°°°°°°فعزمي يسـوي الحيا بالحِمام
فإما حيــاة الأمــــــل والمـنى°°°°°°وإما ممــاة الســراة الكـــرام
ولم أخش فيها حساب الرقيب°°°°°°ولا من يحاول هتك الذمـــام
أودعـكـــم في أمــــان الإلــه°°°°°°عليكم منَ أحمدَ أزكى السلام
الحياة كفاح ونضال آلام وآمال،لم ولن تتغير نحو الأفضل إذا ركن من يدعي الحياة إلى النوم والغفلة .إذا صح العزم وتوفر الجد فإن أشد المسالك صعوبة يمكن اقتحامها والتغلب عليها،شر العالمين من يتكئ على القضاء والقدر وينسى قوله تعالى :وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخراك كأنك تموت غدا.ما انطبق على الفرد ينطبق على الجماعات والأمم فكلما ركن الفرد أو الجماعة أو الأمة إلى الدعة والراحة وهجرت العمل المثمر المعنوي والمادي وتمنت التقدم والرفعة بالوضع الذي اختارته وتبنته فبشرها بالانحطاط وبقائها سهم الذل تستجدي غيرها ولا تجد.
جل الفشل والتردي والانحطاط يعود للتربية الأولى وللآباء والأمهات المسؤولية الكبرى في التنشئة،النشء الذي يتعود على الزجر والتخويف والوسم بعدم القدرة على كل عمل يحاول القيام به ،وكل مسألة بها يحاول إثبات ذاته ليجد القمع وتثبيط العزيمة.هذا النشء سيتهيب دائما من كل عمل وفكر يقود للرقي.
وما قيل في النشء كأفراد يقال في الشعوب والأمم فكلما كان التشجيع والتحفيز أقبل الفرد أو الجماعة على اقتحام الصعاب ومعاناتها والتغلب عليها والعكس يؤدي إلى التقهقر والانكسار
تجارب الأفراد والجماعات والأمم بينت صدق هذا الطرح. لذلك قلت ولا زلت لعلمي اللبانات لا لــــن تلين°°°°°°إلا بعـــــزم الأريب الهمــــام
فيا أيها الملأ عليكم بالعمل في شتى فروعه مهما صعب وستجنون ثماره رفعة وعزة ومناعة.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق