ابو دجانة ونخلة اليهودي
------------------- د.صالح العطوان الحيالي. العراق.14.10.2020
قصص السلف الصالح فيها الكثير من الدروس والعبر والمواعظ فيها دروس لنتعلم منها كيف ان المسلم يهتم بجواره مهما كانت ديانتهم مسيحي أو يهودي فهذه الدروس هي لولاة الأمر وللناس جميعا دروس فيها العدل والحق والمساواة لا فرق بين مسلم وآخر وفيها التوجيه والالتزام بالدين الحنيف لنعود قليلا إلى الماضي ومقارنة بينه وبين الحاضر المر الأليم حيث نلاحظ من دين واحد اختلفوا في المذهب أنواع الموبقات والمشاكل من دين واحد اختلفوا في القومية تلاحظ القتل والسلب وانتهاك الأعراض واليوم نعيش أسوء حالات التفرقة واكل السحت الحرام اخ ياكل حق أخيه واخته فقد الاحترام بين أفراد العائلة الواحدة ... اليكم واحدة من أروع القصص التي تبرز دور المسلم المؤمن وحرصه على جاره اليهودي هذا الحرص وهذا التصرف جعل اليهودي يعلن إسلامه. .... هذه قصة الصحابي أبو دجانة الأنصاري وجاره اليهودي ....
اعتاد ابو دجانه رضي الله عنه ان يكون في صلاة الفجر خلف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ما كاد ينهي صلاته حتى يخرج من المسجد مسرعا ، فاثار هذا التصرف انتباه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فاستوقفه يوما وساله قائلا :
- يا أبا دجانة، أليس لك عند الله حاجة؟
- قال أبو دجانة: بلى يا رسول الله ولا أستغنى عنه طرفة عين .
- فقال النبى صلى الله عليه وسلم : إذن لماذا لا تنتظر حتى تختم الصلاة معنا وتدعو الله بما تريد ؟
- قال أبو دجانة: السبب فى ذلك أن لى جار من اليهود له نخلة فروعها في صحن بيتى، فإذا ما هبت الريح ليلا أسقطت رطبها عندي ، فترانى أخرج من المسجد مسرعا لأجمع ذلك الرطب وأرده إلى صاحبه قبل أن يستيقظ أطفالى، فيأكلون منه وهم جياع .
وأقسم لك يا رسول الله أننى رأيت أحد أولادي يمضغ تمرة من هذا الرطب فادخلت أصبعى في حلقه وأخرجتها قبل أن يبتلعها ولما بكى ولدي قلت له: أما تستحى من وقوفى أمام الله سارقا؟
ولما سمع أبو بكر رضي الله عنه ما قاله أبو دجانة ، ذهب إلى اليهودي واشترى منه النخلةووهبها لأبى دجانة وأولاده .
وعندما علم اليهودي بحقيقة الأمر أسرع بجمع أولاده وأهله، وتوجه بهم إلى النبى الكريم صلى الله عليه وسلم معلنا دخولهم الإسلام
ابودجانه خاف ان يأكل اوﻻده من نخلة يهودي وليس مسلم فما بالك من يأكل اموال ملايين من البشر المسلمين وليس اليهود ويقول شطاره وبهلوانية .... اسال الله الرحمه والمغفره
هكذا كانوا، دعاة بمواقفهم النابعة من عميق إيمانهم، وبمعاملاتهم الراقية التى هى إنعكاس لذلك الإيمان...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق