السبت، 17 أكتوبر 2020

 الأنظار الفاحصة لتقصى مآل المناقصة(تمام المشروع قهقهة ودموع)

(بالصحة والسلامة إليكم الأرجوزة والمقامة)

على قدر نور الفكر تصدرالأحكام°°°هل المقصر في فهمه يـلام

مناقصات القرن شكــــــل الصفقة°°°بالرمز والإيماء تبدو مـرفقة

صفقة من أجــــــــــــل رفع الهام°°°أعلنــــــها الطاغوت باهتـمام

صفقة تجلى عن القلــب الحـزن°°°فهي ضمان الأمن لكل الوطـن

بها يتم طـــــــــرد شبح الجوع °°°وتجلب الخـــــير لذي الربــوع

فكانت الأجــدى وكانت البديل°°° على اهتمام أولي الأمـر الدلـــيل

لها الصدى المدوي في الإعلام°°°وفتحت لـــــــكل الدنيا بالتمـــام

الأفضلية فيها لأقرب الأوطان°°°مثل الإيطالي والبلغاري واليونان

فهـؤلاء اكتسبــــــــوا المهارة °°°فن النحوت والتخطيط والعمــارة

وهي الصفات تقتضيها الصفقة°°°مع الـــــرموز والإيماء مـــرفقة

وأخر القول في ذي العـــــجالة°°°المرفقـــة لموضـــــوع المـــقالة

صلوا معي على نبينا الرسول°°° والآل والصـحب جمـــيل القــول

حدثنا الداهية الهمام، المتمرس في قراءة خفايا المهام، وما يدور خلف ستائرها بكل دقة وإلمام.

قال:فجأة برزت أم الأفكار، واستولت على اهتمام صاحب الأمر والنهي والقرار،وحازت بداهة على موافقة ومباركة الصحب والتبَّع الأبرار.إنها مشروع إعلان المناقصة، لإنجاز مهمة لله خالصة، تزيل الغم وتجلى عن الأمة كابوس الهم، وهي بذلك من كل المشاريع الأهم.وببركة محمد ويسوع، ستجلي عن الأمة كابوس المسغبة والجوع.مشروع يتطلب تنفيذه أفكارا نيرة، وأيادي مدربة مهرة، لا تتوفر محليا،وعليه وجب البحث عنها دوليا.

الشعب البسيط ومن شدة ما أصابه من حاجة وسغب،ورغم جهله بها رأى أن فيها كل الطلب،تمنى أن تكون الحل ،فقد توفِّر حظوظ العمل، وتبعث بذلك في نفوس المحرومين روح الأمل.هب الشعب بين مؤيد ومبايع،ومن بالأحلام الوردية غير قانع،رغم اعتباره المناقصة وصفقتها شيء رائع، أما البعض ممن خبر سوء الأوضاع،وتمرس بمرِّ التهميش والضياع،فقد شكك في مردود المناقصة،واعتبرها من حفلات النظام الراقصة،سرعان ما تخبو، ونتائجها تفشل وتكبو.

أولوا الأمر فكروا في الأمر، وأجالوا فيه المشورة بالفكر،وعليه أعلنت المناقصة في وسائل الإعلام والإعلان،ووقع التركيز على شرق أروبا والبلقان، كمقدونيا وإيطاليا واليونان،هي دول تعتبر صديقة، وفي مهارة ومتطلبات العملية عريقة.فن وقدرة وذوق وإتقان، وفي ميدان الرسم والنحت قمة العرفان، وهكذا الأمر قرّ وكان ،وتحصلت على انجاز المهمة شركة مختلطة بين إيطاليا واليونان، أحفاد دافنتشي والفونسو أنيموس وأفلاطون وهوميروس،ولكلٍّ في الفن والإبداع دروس.وهي مع ذلك شركة جد محبوبة، فهي دائما لا تبخل بالسبُّوبة.

انتظر الشعب بداية المشروع المقر على أحر من لفح الجمر.وأخيرا تمت البشرى بالإعلان، عن التدشين وموعده وعين المكان.احتشدت الجماهير بتدافع الكتف بالكتف،وبحت الحناجر وضرب الكف بالكف،كل ذلك ليس من باب الحب للطاغية والتأييد، بل بدافع ما يظنونه أمل جديد.كل يحمل قائمة كفاءاته، وما ارتفع من مستوى إجازاته وشهاداته،كيف لا وهو يوم مشهود، وشوكة في عين الحسود.

حضر الكبار يتقدمون الصغار، نحو المنصة التي أعدت مسبقا لوضع حجر الأساس، أو هكذا ظن الناس.لحظات وتقدمت الشاحنة الآتية من الميناء،وهي تحمل شارات أعرق شركة للبناء،وعليها مدد شبه التابوت،وتقدمت تحكي طقوس الموت.علت هتافات الجماهير،مستقبلة ذلك الفتح الكبيروالغد المنير،البعض صرخ "زال العنت، والبحبوحة وأخواتها أقبلت. تقدمت الشاحنة الهويناء والأيدي ضارعة بالحمد لرب السماء،تهافتت الجماهير تريد لمسها، والتبرك بقدومها وشروق شمسها.حار الأمن في تحقيق الانتظام ،وهل الشعب المتطلع للرفاه والسعة يلام؟.

توقفت الشاحنة أمام المنصة وبدأت تتكشف خفايا القصة.رافعة عملاقة أدلت حبالها،وعلى التابوت ألقت أدواتها،وبعناية تامة سحبت الهيكل من التابوت،حيث تبين بالتأكيد والثبوت،أنه تمثال من الحجر عظيم، لرجل طاغية من العهد القديم. جمدت الجماهير وأجهشت النساء بالبكاء، وانطفأ حماسهم كمن صب عليه دلو ماء.

رحماك يارب،أتهدم البنيان ويقتل ويشرد البشر،لتُشيَّد بأموال الشعب للطواغيت تماثيل الحجر؟.   أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر عبدالحميد الباجلاني يكتب لنا

  بالشعر انصح مؤمنا توابا ان النصيحة تفتح الالبابا قصيدة .. افسح لنفسك وافتح الأبوابا واخفض لجنبك لا تردك طلابا افسح لنفسك  وانزع الاعجابا ف...