فهز إليك بجذع الحرف
كلما نبض حرفك حبا لامس شغاف القلوب
صارت أوراقك أرضا طيبة
آنية من فضة غير قابلة للصدأ عصية على الكسر
عينا سلسبيلا لاتنضب
عبق بسملة القراء وعشاق الرواية
يافراشة تحلق على لهب البوح
لاتنحر الحرف إلا في قبلة محراب العشاق
فالحرف دمعة صامتة تسكب الحبر دواء
تسمع نحيبه الجداريات
تبكيه حين يكتب أو يزول
يتنفس رائحة البعاد ليرصع طرق الوصال
ينسج مستعمراته خيوطا من نحيب عجنت بالدمع الصامت
عمدانها الأنفاس المكتومة
سقفها الأهداب الساهدة
أسوارها الهدوء الحزين
جدرانها مزيج الألم والأمل
على مائدة الحرف تقطف أزهار عمر
تحصد سنين التجارب
تيقظ عمرا مهدور
تنبؤك أجراس الحذر قاب مهاوي الخطر
فتلك الحروف تعد أنفاس السنين فلاتهدرها في جب الهجر
توأم الروح في بيداء الوحدة
فيض من نهر الحب الطاهر وبلسم الكبت والإختناق المرير
فهز إليك بجذع الحرف تتساقط الهموم جثيا .
إمضاء محمد عبدالله كاتب /اليمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق